إن الرجل يشعر عادة بالهجوم والاعتداء عليه عندما تبدأ زوجته بالتشكي والحديث عن مشكلاتها ومشاعرها، فهو يستنتج أنها تلومه على هذه المشكلات والمشاعر. حيث يغيب عن معظم الرجال أن المرأة تحتاج للحديث عن مشكلاتها ومشاعرها ومندون أن تقصد لوم الزوج أو عتابه.
إلا أنه يمكن للمرأة من خلال الممارسة والتدريب أن تتعلم كيف تحقق حاجتها بالحديث عن الصعوبات والمشاعر، ولكن من غير أن تُشعر الرجل باللوم أو العتاب. فيمكنها مثلاً أن تطمئن الرجل إلى أنها لا تقصد لومه على هذه الصعوبات، ويمكنها أن تقول له مثلاً:
كم أشعر بالراحة لمجرد الحديث معك عن هذه المشكلات.
كم يسعدني أن أستطيع الكلام معك.
إنني أشعر الآن بالارتياح بعد أن تحدثت لك عن ذلك، فشكراً لك لأنك استمعت إلي.
أعرف أنك لست أنتَ السبب، إلا أني أودّ الحديث في الأمر.
وتحدث مثل هذه العبارات البسيطة تأثيراً كبيراً في تغيير جو الحديث، ليصبح أكثر إيجابية وقبولاً من قبل الزوجين معاً. ويمكن للزوجة كذلك أن تحاول خلال حديثها إدخال بعض العبارات التي تنم عن تقديرها للجهود التي يبذلها زوجها من أجلها. فإذا كانت مثلاً تشتكي من الأعمال المنزلية التي تقوم بها، فيمكنها أن تعبر له عن تقديرها للمساعدة التي يقدمها إليها في أعمال المنزل، وتشكره مثلاً عن عمل قام به منذ مدة قريبة، وكيف سرّها هذا العمل.
ولا تحتاج المرأة لتغيير طبيعتها فتمتنع عن الحديث عن مشكلاتها ومشاعرها، أو تمتنع عن التشكي لمجرد أن توافق ما يريده الرجل، فليس هذا بالأمر السليم لها. وإنما عليها أن تحاول أن تعدّل بعض الشيء طبيعة الحديث لكي لا تُشعر الرجل بالتهجم أو اللوم على هذه المشكلات، وذلك من خلال إدخال التغييرات البسيطة التي سبق ذكرها هنا.
وعلى المرأة كذلك أن لا تفترض أن الرجل يدرك دوماً كي هي تقدّر ما يبذله ويقدمه من جهد من أجلها. فقد يوجد عند كثير من النساء مثل هذا الافتراض، ولذلك فهن لا يخبرن الرجل بتقدير جهوده وخدماته. والحقيقة أن الرجل يحتاج دوماً لأن يشعر بأن زوجته تدرك وتقدر مساعيه وخدماته.
وإذا شعرت المرأة بأنها منزعجة من أمر ما صدر من زوجها وأنها تريد عتابه أو انتقاده، إلا أنها لسبب ما لا تجد أن الوقت مناسب لمثل هذا الحديث معه، فيمكنها عندها أن تتحدث لصديقة أو قريبة، لتحاول الحصول على التأييد والتشجيع الذي تحتاج. وعندما تشعر ببعض الهدوء والإيجابية والمحبة يمكنها أن تتحدث مع زوجها لمشاركته مشاعرها.
مثال واقعي:
دخلت الزوجة على الزوج وهو يكتب،
فقالت: "كم أنا متعبة من أعمال المنزل".
(كان الزوج في الماضي يقول شيئاً مثل: كيف تكونين متعبة وقد غسلتُ لك كل الصحون!).
إلا أنه الآن وبعد أن عرف طبيعة الفروق بينه وبين زوجته قال: "الله يعطيك العافية، حقاً إن تعملين كثيراً في أعمال المنزل".
قالت: "إننا لم نعد نقضي مع بعضنا وقتاً طويلاً، وأراك دوماً تكتب أو تقرأ".
(كان الزوج في الماضي يقول: لقد مكثنا مع بعضنا وقتاً طويلاً مساء البارحة!).
إلا أنه يدرك الآن أنها إنما تريد أن تتحدث وليست تبحث عن حلول وتفسيرات. فقال لها: "معك حق، لقد كنا مشغولين كثيراً في الفترة الأخيرة. تعالي واجلسي أمامي هنا، لقد كان يوماً طويلاً من العمل".
وبعد قليل من الحديث والاستماع،
- قال الزوج: "ما رأيك أن أحضر لك كأساً من العصير؟".
- "أتمنى هذا، فالعصير سيريحني كثيراً".
وما كان من الزوجة إلا أن قالت أثناء شرب كأس العصير: "لقد ارتحت كثيراً بالحديث معك. وشكراً لك على الاستماع، وعلى كأس العصير".
إلا أنه يمكن للمرأة من خلال الممارسة والتدريب أن تتعلم كيف تحقق حاجتها بالحديث عن الصعوبات والمشاعر، ولكن من غير أن تُشعر الرجل باللوم أو العتاب. فيمكنها مثلاً أن تطمئن الرجل إلى أنها لا تقصد لومه على هذه الصعوبات، ويمكنها أن تقول له مثلاً:
كم أشعر بالراحة لمجرد الحديث معك عن هذه المشكلات.
كم يسعدني أن أستطيع الكلام معك.
إنني أشعر الآن بالارتياح بعد أن تحدثت لك عن ذلك، فشكراً لك لأنك استمعت إلي.
أعرف أنك لست أنتَ السبب، إلا أني أودّ الحديث في الأمر.
وتحدث مثل هذه العبارات البسيطة تأثيراً كبيراً في تغيير جو الحديث، ليصبح أكثر إيجابية وقبولاً من قبل الزوجين معاً. ويمكن للزوجة كذلك أن تحاول خلال حديثها إدخال بعض العبارات التي تنم عن تقديرها للجهود التي يبذلها زوجها من أجلها. فإذا كانت مثلاً تشتكي من الأعمال المنزلية التي تقوم بها، فيمكنها أن تعبر له عن تقديرها للمساعدة التي يقدمها إليها في أعمال المنزل، وتشكره مثلاً عن عمل قام به منذ مدة قريبة، وكيف سرّها هذا العمل.
ولا تحتاج المرأة لتغيير طبيعتها فتمتنع عن الحديث عن مشكلاتها ومشاعرها، أو تمتنع عن التشكي لمجرد أن توافق ما يريده الرجل، فليس هذا بالأمر السليم لها. وإنما عليها أن تحاول أن تعدّل بعض الشيء طبيعة الحديث لكي لا تُشعر الرجل بالتهجم أو اللوم على هذه المشكلات، وذلك من خلال إدخال التغييرات البسيطة التي سبق ذكرها هنا.
وعلى المرأة كذلك أن لا تفترض أن الرجل يدرك دوماً كي هي تقدّر ما يبذله ويقدمه من جهد من أجلها. فقد يوجد عند كثير من النساء مثل هذا الافتراض، ولذلك فهن لا يخبرن الرجل بتقدير جهوده وخدماته. والحقيقة أن الرجل يحتاج دوماً لأن يشعر بأن زوجته تدرك وتقدر مساعيه وخدماته.
وإذا شعرت المرأة بأنها منزعجة من أمر ما صدر من زوجها وأنها تريد عتابه أو انتقاده، إلا أنها لسبب ما لا تجد أن الوقت مناسب لمثل هذا الحديث معه، فيمكنها عندها أن تتحدث لصديقة أو قريبة، لتحاول الحصول على التأييد والتشجيع الذي تحتاج. وعندما تشعر ببعض الهدوء والإيجابية والمحبة يمكنها أن تتحدث مع زوجها لمشاركته مشاعرها.
مثال واقعي:
دخلت الزوجة على الزوج وهو يكتب،
فقالت: "كم أنا متعبة من أعمال المنزل".
(كان الزوج في الماضي يقول شيئاً مثل: كيف تكونين متعبة وقد غسلتُ لك كل الصحون!).
إلا أنه الآن وبعد أن عرف طبيعة الفروق بينه وبين زوجته قال: "الله يعطيك العافية، حقاً إن تعملين كثيراً في أعمال المنزل".
قالت: "إننا لم نعد نقضي مع بعضنا وقتاً طويلاً، وأراك دوماً تكتب أو تقرأ".
(كان الزوج في الماضي يقول: لقد مكثنا مع بعضنا وقتاً طويلاً مساء البارحة!).
إلا أنه يدرك الآن أنها إنما تريد أن تتحدث وليست تبحث عن حلول وتفسيرات. فقال لها: "معك حق، لقد كنا مشغولين كثيراً في الفترة الأخيرة. تعالي واجلسي أمامي هنا، لقد كان يوماً طويلاً من العمل".
وبعد قليل من الحديث والاستماع،
- قال الزوج: "ما رأيك أن أحضر لك كأساً من العصير؟".
- "أتمنى هذا، فالعصير سيريحني كثيراً".
وما كان من الزوجة إلا أن قالت أثناء شرب كأس العصير: "لقد ارتحت كثيراً بالحديث معك. وشكراً لك على الاستماع، وعلى كأس العصير".