ليس هناك ألم يضاهي ذلك الذي نشعر به عندما تنتهي علاقتنا بشخص ما نحبه، اللهم إلا تلك الآلام الناتجة عن رحيل ذلك الشخص. فالانفصال هو أصعب تجربة عاطفية نمر بها على الإطلاق. نحن نفضّل أن نؤمن بالوقت كمعالج جيد لجروح القلوب، ولكن الحقيقة هي أن الوقت لا يعالج جروح القلوب، بل يخففها، بينما نفاذ البصيرة هو الذي يقوم بعملية المعالجة. وعلى ذلك، فنحن لن نشعر بالتحسن، إلا عندما ندرك وندرس الأسباب التي أدت إلى الانفصال.
الانفصال شيء أليم للغاية، فهو يجعلنا نشعر بانعدام الأمل والكفاءة، كما يجعلنا نشعر بالنقص والإحباط والوحدة. ومعظمنا يخاف من عدم قدرته على تحمله، فنحن نفكر في أشياء مثل كيف ستنظر إلينا الأسرة، وينظر إلينا الجيران؟. نشعر بالقلق على أطفالنا من جراء ترك المنزل، ونفكر في مستقبلنا المالي المبهم. والأكثر قسوة من ذلك هو أن ثقتنا في أنفسنا تهتز، إن لم نفقدها! ثم نبدأ البحث عن مبررات شافية ـ بالنسبة لعقولنا ـ لذلك الانفصال، فنجد هناك ميلاً طبيعياً في أعماقنا لربط ذلك الانفصال بالفشل الشخصي، مما يؤدي بالضرورة لتدمير تام في احترأمنا لأنفسنا. أما عندما ننجح في معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الانفصال، فلن نعاني من نقص في احترأمنا وتقديرنا لذواتنا، وستقوم الأسباب التي عرفناها بعملية مداواة الجرح من دون أية خسائر.
من الممكن الآن أن يتم الانفصال بشكل لبق ورشيق، فيصارح أحد طرفي العلاقة الطرف الآخر بصعوبة الاستمرار ويوضح له الأسباب التي أدت به للتفكير في هذا الأمر، فيقتنع الطرف الآخر بتلك الأسباب، ويتم الانفصال بشكل متحضر للغاية. وهذا يسمح لكلا الطرفين بالانتقال للعلاقة العاطفية التالية من دون المرور بالمرحلة الوسطية المدمرة من التمزقات والتفسخات العاطفية التي طالما تصاحب نهايات العلاقات العاطفية.
هناك إجراء يمكن أن يتخذ فيفيد طرفي العلاقة أيما فائدة، ومن شأنه إعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح، فلا يتم الانفصال، أو يخفف من وطء الأمر على طرفي العلاقة، فيتم الانفصال بهدوء، بحيث لا يُحدث ضرراً لأحد الطرفين. ذلك الإجراء يمكن أن يتخذ مع ازدياد المشكلات، حيث إن الانفصال شيء متوقع، أو بعدما يتم الانفصال ذاته، فيتيح الفرصة لعلاقات أخرى أكثر سعادة يتلخص في أن كلا الطرفين يتفقان على الانفصال لمدة شهر واحد، ثم يعودان فيتعاملان ثانية بأسلوب مختلف. يمكن أن يتمثل ذلك الأسلوب المختلف في الصداقة، ويمكن أن يتمثل في كونهم شركاء عمل، أو زملاء دراسة. ولكن تكمن الأهمية في أن يتفق الطرفان على شيء واحد، حتى وإن كان قرارهما ألا يتعاملا مع بعضهما البعض ثانية.تهدف هذه الجلسة إلى الوصول للأسباب الحقيقية للانفصال، أو إلى أن هذه الأسباب ليست لها أساس من الصحة، فيتم التعامل معها بالشكل المناسب. يتم الوصول للأسباب الحقيقية للانفصال عن طريق بضعة أسئلة تطرح بشكل ودي من أحد الأطراف على الطرف الآخر مع مراعاة حق الطرف الآخر في أن يسأل أسئلة مماثلة. وهناك بعض الأمثلة على تلك الأسئلة:
* ما هو أفضل أوقات علاقتنا؟
* متى بدأت تنسحب عاطفياً من علاقتنا؟
* في منظورك الشخصي، ما هو الحل الذي كان من شأنه أن يعيد علاقتنا إلى مسارها الصحيح؟ ولماذا لم تتخذه؟
* ما الذي تخشى ألا تجده في علاقاتك المقبلة؟
* وما الذي سعدت بتخلصك منه بانفصالنا؟
تتيح إجابات الطرفين على تلك الأسئلة لكليهما تحديد نوع العلاقة التي يجب تجنبها، ونوع العلاقة التي يجب الدخول فيها. فمن خلال الإجابة العقلانية والصريحة على أسئلة من ذلك النوع، يمكن أن يقرر الطرفان أن ما حدث كان مجرد سوء تفاهم كاد يؤدي للانفصال، ويمكن أيضاً أن يقررا أنه من الضروري أن يتم الانفصال! في تلك الحالة، يتم الانفصال بشكل مريح فلا يجعل طرفي العلاقة يمران بالتمزقات العاطفية المعتادة، والمصاحبة عادة للانفصال.
الانفصال شيء أليم للغاية، فهو يجعلنا نشعر بانعدام الأمل والكفاءة، كما يجعلنا نشعر بالنقص والإحباط والوحدة. ومعظمنا يخاف من عدم قدرته على تحمله، فنحن نفكر في أشياء مثل كيف ستنظر إلينا الأسرة، وينظر إلينا الجيران؟. نشعر بالقلق على أطفالنا من جراء ترك المنزل، ونفكر في مستقبلنا المالي المبهم. والأكثر قسوة من ذلك هو أن ثقتنا في أنفسنا تهتز، إن لم نفقدها! ثم نبدأ البحث عن مبررات شافية ـ بالنسبة لعقولنا ـ لذلك الانفصال، فنجد هناك ميلاً طبيعياً في أعماقنا لربط ذلك الانفصال بالفشل الشخصي، مما يؤدي بالضرورة لتدمير تام في احترأمنا لأنفسنا. أما عندما ننجح في معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الانفصال، فلن نعاني من نقص في احترأمنا وتقديرنا لذواتنا، وستقوم الأسباب التي عرفناها بعملية مداواة الجرح من دون أية خسائر.
من الممكن الآن أن يتم الانفصال بشكل لبق ورشيق، فيصارح أحد طرفي العلاقة الطرف الآخر بصعوبة الاستمرار ويوضح له الأسباب التي أدت به للتفكير في هذا الأمر، فيقتنع الطرف الآخر بتلك الأسباب، ويتم الانفصال بشكل متحضر للغاية. وهذا يسمح لكلا الطرفين بالانتقال للعلاقة العاطفية التالية من دون المرور بالمرحلة الوسطية المدمرة من التمزقات والتفسخات العاطفية التي طالما تصاحب نهايات العلاقات العاطفية.
هناك إجراء يمكن أن يتخذ فيفيد طرفي العلاقة أيما فائدة، ومن شأنه إعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح، فلا يتم الانفصال، أو يخفف من وطء الأمر على طرفي العلاقة، فيتم الانفصال بهدوء، بحيث لا يُحدث ضرراً لأحد الطرفين. ذلك الإجراء يمكن أن يتخذ مع ازدياد المشكلات، حيث إن الانفصال شيء متوقع، أو بعدما يتم الانفصال ذاته، فيتيح الفرصة لعلاقات أخرى أكثر سعادة يتلخص في أن كلا الطرفين يتفقان على الانفصال لمدة شهر واحد، ثم يعودان فيتعاملان ثانية بأسلوب مختلف. يمكن أن يتمثل ذلك الأسلوب المختلف في الصداقة، ويمكن أن يتمثل في كونهم شركاء عمل، أو زملاء دراسة. ولكن تكمن الأهمية في أن يتفق الطرفان على شيء واحد، حتى وإن كان قرارهما ألا يتعاملا مع بعضهما البعض ثانية.تهدف هذه الجلسة إلى الوصول للأسباب الحقيقية للانفصال، أو إلى أن هذه الأسباب ليست لها أساس من الصحة، فيتم التعامل معها بالشكل المناسب. يتم الوصول للأسباب الحقيقية للانفصال عن طريق بضعة أسئلة تطرح بشكل ودي من أحد الأطراف على الطرف الآخر مع مراعاة حق الطرف الآخر في أن يسأل أسئلة مماثلة. وهناك بعض الأمثلة على تلك الأسئلة:
* ما هو أفضل أوقات علاقتنا؟
* متى بدأت تنسحب عاطفياً من علاقتنا؟
* في منظورك الشخصي، ما هو الحل الذي كان من شأنه أن يعيد علاقتنا إلى مسارها الصحيح؟ ولماذا لم تتخذه؟
* ما الذي تخشى ألا تجده في علاقاتك المقبلة؟
* وما الذي سعدت بتخلصك منه بانفصالنا؟
تتيح إجابات الطرفين على تلك الأسئلة لكليهما تحديد نوع العلاقة التي يجب تجنبها، ونوع العلاقة التي يجب الدخول فيها. فمن خلال الإجابة العقلانية والصريحة على أسئلة من ذلك النوع، يمكن أن يقرر الطرفان أن ما حدث كان مجرد سوء تفاهم كاد يؤدي للانفصال، ويمكن أيضاً أن يقررا أنه من الضروري أن يتم الانفصال! في تلك الحالة، يتم الانفصال بشكل مريح فلا يجعل طرفي العلاقة يمران بالتمزقات العاطفية المعتادة، والمصاحبة عادة للانفصال.