يبحث عمن يشتريها. انها ليست سيارته ولا ساعته اليدوية¡ انها ابنته التي يبحث عن شخص يخلصها من عذاب المرض والفقر وعذابات أخرى.
أحمد سامي يدور في شوارع البصرة بشكل علني بحثاً عن شخص يملك الإمكانات المادية ليدفع جزءاً منها «ثمناً» لفتاة لم تتجاوز السنوات الثلاث من عمرها.
يقول أحمد: «ابنتي (رواء) مصابة بمرض فقر الدم البحري وتحتاج الى تغيير دم بمعدل لتر في الشهر والمستشفى يساعدني ولكن ليس بهذا المعدل الذي تحتاجه ابنتي للبقاء على قيد الحياة».
ويضيف والدموع تنهمر من عينيه: «قد لا أملك أجرة السيارة التي تنقلني أنا وابنتي من بيتنا الى المستشفى¡ ففي المرة الأخيرة اضطررت الى حملها مسافة (10 كلم) وبعدها قررت بيعها كوني غير قادر على العمل بسبب عجزي الكلوي وأخشى أن تموت أمام عيني». وأكمل: «دائرة الرعاية الاجتماعية لم تتبن الطفلة كونها دون السن المقررة للمستفيدين».