حذر المخرج خالد يوسف في فيلمه «دكان شحاتة» الذي عرض أول من أمس للصحافيين والنقاد من فوضى شاملة قد تسود مصر بسبب القهر والفقر وغياب العدالة وزيادة البطالة.
وعقب عرض الفيلم قال خالد يوسف في مؤتمر صحافي إنه لا يتمنى أن تنتهي الأمور في مصر بالطريقة التي طرحها الفيلم لذا فإنه يحذر من ذلك عسى أن ينتبه أحد نافيا أن تكون النهاية تحريضية على الإطلاق لأن ذلك ليس في صالحه وصالح ابنه وعائلته وكل المصريين الذين ليس لهم مستقبل إلا باصلاح الأحوال في مصر.
وأضاف يوسف أن الرقابة على الإبداع باتت مرفوضة لأنه نوع من الحلم ومن الصعب أن تحدد للشخص ما يحلم به وما لا يجب أن يحلم به¡ مشيرا إلى أنه كمواطن يطلب معاملته وفق الدستور المصري الذي ينص على حرية التعبير التي يحرم منها بينما تتاح مثلا للصحافيين الذين لم يعد لهم سقف في المعارضة.
من جانبها¡ قالت بطلة الفيلم المطربة اللبنانية هيفاء وهبي إنها تشكر الظروف التي أوقعتها في سيناريو بهذا الرقي الفني في أولى تجاربها السينمائية¡ مشيرة إلى أنها لما قرأت النص شعرت بأن الشخصية قريبة الشبه منها كإنسانة فقبلته على الفور.
وأضافت وهبي أنها تحمد الله أنها لم تقع في فخ القيام بدور فتاة لبنانية أو أجنبية في أول أدوارها في مصر وإنما شخصية مصرية تنتمي إلى عامة الشعب ترتدي مثلهم وتعيش مشكلاتهم وبالتالي يمكن للجميع الحكم على مدى اجادتها للدور من عدمه.
بينما نفت غادة عبد الرازق كل ما تردد خلال الأشهر الماضية عن خلافات بينها وبين هيفاء قائلة إنها اكتشفتها كانسانة خلال فترة التصوير بعد أن كانت تعرفها كمطربة من خلال الفيديو كليب¡ مشيرة إلى أن بساطتها وعفويتها كانت سببا في قدرتها على الوصول للروح المصرية بسرعة.
وقال الفنان محمود حميدة إنه كممثل ليس مسؤولا بشكل مباشر عن التفكير في الأفكار السياسية المطروحة في العمل الذي يشارك فيه وإنما تلك مسؤولية المخرج والمؤلف اللذين يختارانه للدور وهما المسؤولان عن الطرح الدرامي بينما هو يؤدي دوره فقط ولا يسمح لنفسه بالتدخل في التفاصيل خارج حدود هذا الدور.
وتدور أحداث «دكان شحاتة الذي كتبه ناصر عبد الرحمن حول عائلة مصرية فقيرة تتكسب من بيع الفاكهة في متجر صغير تنشأ بين الأبناء الثلاثة غير الاشقاء حالة من التوتر تنتهي بسجن الأصغر بتهمة تزوير خاتم والده الراحل وزواج أخيه من خطيبته عنوة ليخرج من السجن باحثا عن إخوته الذين يهربون منه بعدما سرقوا ميراثه وحبيبته قبل أن يسرق أحدهما حياته برصاصات غاضبة في نهاية الأحداث.
ويقوم ببطولة الفيلم محمود حميدة الأب وعمرو سعد وصبري فواز ومحمد كريم وغادة عبد الرازق الأبناء وهيفاء وهبي الحبيبة وعمرو عبد الجليل شقيقها وطارق عبد العزيز زوج الأخت وعبد العزيز مخيون المناضل الذي يأوي العائلة في منزله.