هل سرقت النجومية من طارق وإبراهيم? إنها إليان محفوظ التي شاركت في برنامج "The Manager" على مدى تسعة أسابيع لتخدم فكرة البرنامج في ارتقاء أحد المتبارين للفوز بلقب مدير الأعمال, لكن إليان لم تكن تعلم أنها من دون قصد ستسرق الوهج وستكون هي نجمة البرنامج بعد تتويج مدير الأعمال. باكورة أعمالها ألبوم تضمن أجمل خمس أغنيات من البرنامج, على أن يليه ألبوم ثانٍ للأغنيات المتبقية, مع أغنية منفردة جديدة. فهل كانت تفضل أن يكون ألبومها الأول جديداً كلياً?
تعرض البرنامج للكثير من النقد حول دخولك دون سواك خصوصاً أنك كنت مساعدة المخرج باسم كريستو في برنامج "تاراتاتا". فهل لعبت الواسطة دورها?
البعض قال إن البرنامج انتج من أجلي, ولكنني أؤكد أن الواسطة لم تلعب دورها, بدليل أنني تقدمت من ال"كاستينغ" مع مجموعة كبيرة من المتباريات. وفي إحدى الحلقات, غنيت لفيروز في الكواليس, فسمعني المخرج باسم كريستو, وعرفني إلى البرنامج.
يتردد كثيراً أن روتانا تدعمك بشكل لافت ربما أكثر من دعمها لطارق وإبراهيم. فما رأيك?
لا أعرف لماذا أسمع هذا الكلام, وهو مستغرب من الكثير من الصحافيين, لو لم أكن أستحق الدعم, لما كنت بدايةً نجحت في البرنامج. لا تنسَ أن الضغط النفسي والعملي والمعنوي الذي عشته خلال الأسابيع التسعة لم يكن سهلاً, فعلي أن أتجاوب مع كل فريق عمل, وكل مدير أعمال بحسب وجهة نظره والرؤية التي رسمها لي.
لكنك كنت مرتاحة جداً مع أفكار طارق, وقد رشحته بصراحة للفوز. كيف كنت تتعاملين مع الأغنيات والتابلوهات التي لم تكن تعجبك?
المفهوم الذي طبقه طارق معي لمدير الأعمال جديد في الشرق الأوسط. فقد كانت اللوحات التي يختارها والأغنيات شرقية صحيح, ولكنها قريبة إلى المفهوم الغربي للفن والاستعراض, وهذا أمر بدأ يحصل حديثاً في بعض البرامج الغنائية الفنية. وهذا التقدم الفكري في مفهوم إدارة الأعمال, ما جعله يتأهل عن جدارة للفوز باللقب, أما عن التابلوهات والأغنيات التي لم أكن مرتاحة في تأديتها, فقد أفتش عن تفاصيل صغيرة تجعلني أقدمها بأحلى صورة حتى أخدم concept البرنامج وأقدم فكرة كل مدير أعمال تماماً كما تصورها. لأن نجاحي أو فشلي, فيه نجاحه أو فشله وهذا هو مفهوم البرنامج: مدير أعمال ناجح, إذاً فنانة ناجحة والعكس صحيح.
هل كنت تفضلين أن تتباري مع أربع متباريات واحدة عن كل فريق?
أبداً لأنها ليست أصلاً فكرة البرنامج, ال¯concept أو الطرح الأساسي للبرنامج, يقوم على تباري أربعة مدراء أعمال في تقديم فنانة واحدة بأفضل صورة لنلمس الفرق والاختلاف بين مدير وآخر, لو كنا أربع متباريات, لكان تبدل مفهوم البرنامج برمته.
بالعودة إلى اللوحات التي لم تكن تعجبك, كنت تطبقينها باستسلام كلي لخدمة البرنامج, فهل ستكونين اليوم مستسلمة أيضاً لإدارة أعمال "روتانا"?
»تضحك« لا... فالبرنامج انتهى ومدير الأعمال فاز باللقب, بالنسبة إلى "روتانا", سيكون هناك تعاون بيننا وتبادل آراء في اختيار الأغنيات, لقد وقعت مع شربل ضومط وطارق يتعاون معه إذن روح التعاون موجودة سلفاً.
هل سنراك في شخصية فنية استعراضية أم ستختلف شخصيتك الفنية?
المشكلة التي وقعت فيها, هي إجادتي لكل الأنواع والألوان الغنائية, التي مرت في البرنامج, ما يجعل من السهل والصعب تقديم كل الأغنيات, لكن ما لمسته شخصياً من خلال الأسابيع التسعة التي عشتها, وآراء المختصين من حولي أنني تميزت باللون الكلاسيكي دون سواه, وستكون البداية بألبوم كلاسيكي منوع اللهجات ومنها الخليجية.
ألا تعتقدين أنه من المبكر عليك تقديم هذه اللهجة, بينما بعض النجوم يجدونها صعبة?
لحسن الحظ أن الخبرة التي حصدتها في البرنامج, جعلتني أغني باللغة العربية بمختلف لهجاتها, إضافةً إلى الغناء باللغة الأجنبية. يعني أنني نلت نصيبي من التدريب على اللهجة الخليجية, بحيث صارت مهمة سهلة اليوم.
لكن سيسبق هذا الألبوم أغنية منفردة في ألبوم يضم الأغنيات الخمس الأخرى التي ضمها البرنامج. ألا تعتقدين أنهم يحرقونك?
أبداً, إنها سياسة تسويقية جديدة لأغنيات البرنامج, التي تكلف البرنامج على إنتاجها, ومن حق الشركة أن تسوقها في ألبومين.
غنيت دويتو "يا رب" مع الفنان مروان خوري في الحلقة التي حل فيها وكنت سعيدة, هل من تعاون مستقبلي معه?
أحب مروان خوري, أحب صوته وأغنياته وإحساسه, عندما عرض علي تقديم الأغنية معي لم أصدق, فرحتي كانت كبيرة لأنني أحبه وأحب كارول سماحة, وأتمنى التمثل بها بكل الطاقة التي تختزنها, والفن الذي تقدمه من كلاسيكي واستعراضي وعصري. أتمنى أن يحصل بيننا تعاون خصوصاً أنه في ختام الحلقة قال لي إنه لا بد من اللقاء لإعداد أغنية, فأتمنى أن توافق »روتانا«.
لماذا سترفض طوني سمعان قال: إن لديك مطلق الحرية في اختيار الكاتب والملحن وهذا امتياز لم يحصل عليه بعض النجوم في الشركة. فهل تشكين بكلامه?
- لا, لكن لم نصل بعد إلى مرحلة تطبيق هذا الكلام, على أي حال, هو قال هذا الكلام في المؤتمر الصحافي, والصحافة شاهدة عليه, فإذا حصل أي تراجع في ذلك, سأشكوه إليكم. من جهتي عندما يعطونني الضوء الأخضر للمباشرة بالإعداد, سأطلب التعاون مع مروان خوري, وسنرى النتيجة في حينها.
هل من تعاون مع الملحن زياد خوري وهو صديقك ولم تقدمي هل أنت مرتاحة اليوم أكثر من قبل? وهل صرت نجمة?
أكيد لأن الضغط خف كثيراً, فتسعة أسابيع ليست عادية واستهلكت كل طاقتي, احتجت إلى الراحة بعد انتهاء البرنامج, وأعتقد أن ما حققته من كوني صرت في مصاف كبار النجوم في »روتانا« مثل عاصي الحلاني, نانسي عجرم, نوال الزغبي وغيرهم, إذا قلت إنني نجمة, سيقولون عني مغرورة. أنا تحديداً نجمة البرنامج, ومن المبكر الحديث عن النجومية بالمفهوم المتعارف عليه