تحاول نجمات السينما في فترة الثمانينيات التمسك بأهداب البطولة المطلقة حتى الآن ¡ واعتبار أنفسهن نجمات لازلنا في ريعان الصبا والشباب ¡ وان هالة النجومية الكاسحة لازالت تلاحقهن¡ وأنهن لازلن يشكلن حالة إثارة للجمهور الذي لم يعد تستهويه نجمات السنوات الماضية ¡ وأصبح يفضل النجمات الشابات اللواتي استطاعن أن يحققن ناحجا سينمائيا وتلفزيونيا بذات الوقت فكن يتواجدن سينمائيا وبنفس الوقت يسجلن حضورا دراميا في رمضان الذي ارتبط المشاهد العربي فيه بأسماء عديدة لبعض الفنانين الذين أصبحوا من ضمن الوجبات الرمضانية السنوية .
ولم تكن الفنانة نبيلة عبيد يوما أسما من ضمن هذه الاٍسماء الرمضانية لانشغالها بنجوميتها السينمائية وعملا بمقولة كانت تترددا كثيرا في الثمانينيات أن الظهور التلفزيوني يحرق الفنان سينمائيا ¡ فانشغلت بثبيت لقبها الذي يقال انها اطلقته على نفسها "نجمة مصر الأولى" واشتعال المنافسة بينها وبين منافستها اللدودة "نادية الجندي" التي هي الأخرى منحت نفسها لقب "نجمة الجماهير" بعد سلسلة أفلام حققت في تلك الفترة نجاحا لابأس به . لتتصاعد الخلافات والمنافسات الحامية بين نجمتي الثمانيينيات واصرارهن بعد ذلك وبعد وصولهن إلى مرحلة التقدم الملحوظ بالعمر أنهن لازلن قادرات على تقديم وجبة إغراء دسمة للمشاهد. الأمر الذي ادى إلى انحسار الاضواء عنهن سينمائية ¡ وجعل نبيلة عبيد ترضخ لسلطة المخرج الراحل يوسف شاهين الذي قدمت معه عملها الأول والأخير في فيلم "الآخر" وقدمت دور والدة الفنان هاني سلامة فيما حنان ترك هي البطلة الأساسية في الفيلم . ورغم ذلك لم تحقق نجاحا يذكر .
وفي محاولة من نبيلة عبيد لدخول المنافسة الرمضانية في الدراما قدمت منذ حوالي أربع سنوات "مسلسل العمة نور" الذي لم يحقق نجاحا يذكر وكان أقرب إلى برنامج ارشادي وعظي ممل ¡ وكذلك أيضا قدمت نادية الجندي عملين دراميين لم يحظيا أيضا بالنجاح المطلوب لنجمة اعتمدت على نجاحات الماضي السينمائية .
ومجددا تخوض الفنانة نبيلة عبيد تجربة التلفزيون في مسلسل "البوابة الثانية" في محاولة جديدة للتواجد بعد تقديمها اخر افلامها السينمائية "مفيش غير كده" الذي كان متوسط النجاح. حيث يبدو أنها تتكأ في مسلسل البوابة الثانية " على أحداث غزة كمضمون للعمل الذي سيعرض في رمضان علها بذلك تترك بصمة لدى المشاهد الذي لم يعتاد على نبيلة عبيد ممثلة تلفزيونية بل ارتبط بها سينمائيا .
نبيلة عبيد التي صرحت عن سبب قبولها العودة للعمل التلفزيوني عبر مسلسل "البوابة الثانية" هو بحثها كنت عمل يليق بتاريخها الفني ويكون بمثابة عودة قوية لها .
يذكر أن مسلسل "البوابة الثانية " هو ثالث عمل تلفزيوني لنيبلة عبيد حيث سبق أن قدمت في بداية مشوارها الفني مسلسل "صاحب الجلالة الحب" ¡وتسجد فيه شخصية الدكتورة ليلى¡ أستاذة في كلية الفنون الجميلة وتنتمي إلى عائلة صعيدية¡ توفي زوجها بعدما أنجبت منه ولداً وبنتاً¡ في أحد الأيام يسافر الإبن في رحلة مع أصدقائه وجيرانه الفلسطينيين إلى غزة فتخطفهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية-الإسرائيلية¡ عندها تبدأ ليلى رحلة البحث عن ابنها داخل السجون الإسرائيلية. كذلك يرصد المسلسل المشاكل التي تواجهها ليلى كامرأة بعد رحيل زوجها وتحمّلها المسؤولية كاملة في تربية ولديها.تأليف كوثر مصطفى ومحمد عبد الخالق وإخراج علي عبد الخالق ويشاركها البطولة هشام عبد الحميد وعزة بهاء وشعبان حسين وأحمد ماهر. ويشارك في بطولة المسلسل من لبنان فادي إبراهيم¡ كارمن لبس عصام الأشقر ومجدي مشموشي.
فهل ستحقق نبيلة عبيد نجاحا تلفزيونيا وتصبح نجمة رمضانية ووجبة "تفرض" مستقبلا على المشاهد مثلها مثل يسرا التي هي الأخرى تحاول تعويض الغياب السينمائي بالتواجد الرمضاني وارتداء ثوب المصلحة الاجتماعية ¡ وهل ستصبح الدراما الرمضانية ملاذا لكل من انحسرت عنهم نجومية السينما¿