على الرغم من ترشح عدد كبير من نجمات الفن في مصر لرئاسة مهرجان لبنان السينمائي الدولي، ومن بينهم يسرا ونبيلة عبيد وإلهام شاهين ونادية الجندي،فإن قرار لجنة المهرجان , كان في مصلحة الفنانة اللبنانية مادلين طبر، وقد عقد في قاعة الأوشيكو في العاصمة اللبنانية بيروت حفل كبير بهذه المناسبة حضره نقيب السينمائيين اللبنانيين حتى تم تكريم مادلين، وأْعلن اختيارها رئيسًا لأول مهرجان للسينما والتليفزيون في لبنان.
من ناحيتها أبدت مادلين طبر سعادتها بالتكريم والاختيار، وعبرت عن هذا بقولها: هذا التكريم جعلني أفتخر بهذه النقابات المتيقظة دائمًا، التي لا تنسى أبناءها أبدًا، فعلى الرغم من استقراري في القاهرة لفترة طويلة، وزياراتي المتعددة لوطني لبنان، فإن نقابة المهنيين السينمائيين، التي تضم في عضويتها المخرجين والكتاب والمصورين، بمجرد أن فكرت في إقامة مهرجان شرعي في لبنان للسينما والتليفزيون قامت بترشيحي، ووجهت لي الدعوة لأعود من القاهرة معززة مكرمة، وفي الحفل الذي نظمته لتكريمي أُعلن انتخابي رئيسًا للمهرجان، ولحظتها صعد معالي وزير الثقافة تمام سلام إلى خشبة المسرح، وبارك الترشيح، وأضاف أنني أهل لهذه الثقة، وتلك المسئولية الصعبة، ووصفني بأنني سأكون أول رئيسة شرعية لمهرجان لبناني رسمي، وهو ما يعني وضع الطوبة أو اللبنة الأولى للمهرجان، وبعدها ألقيت كلمة شكرت فيها من شرفوني بتكريمي، لكنني توجهت بنداء استغاثة لرجال المال والأعمال، والوزارات المختصة، خصوصًا السياحة والإعلام، لينضموا إلى هذه المسيرة التي بدأناها لصناعة مهرجان حقيقي وناجح، خصوصًا أننا لا نمتلك المعرفة التراكمية كمهرجان القاهرة، ولا نمتلك الميزانية الضخمة كمهرجان أبو ظبي.
مادلين طبر فجرت مفاجأة بقولها إنها أعطت لنفسها مهلة 6 أشهر فقط، لتحكم خلالها على ما حققته دعوتها لرجال المال والأعمال، والوزارات المختصة، لدعم المهرجان، وإذا لم تشعر بالرضاء والارتياح لما يحدث، ستقف أمام الصحافة اللبنانية والعربية لتعلن اعتذارها عن عدم الاستمرار في ممارسة مهام منصبها، وترجع اعتذارها إلى عدم تعاون الجهات المختصة من حكومة ورجال أعمال، مثلما يحدث من جانب رجال الأعمال الذين دعموا مهرجان القاهرة السينمائي جنبًا إلى جنب مع وزارة الثقافة.. وبررت هذا الموقف بقولها: "أقبل وأرضى الفشل لـ''مادلين''، لكن لا أرضاه لوطني".