بعد أيام قليلة من عرض فيلم «دكان شحاته» ومن دون حذف تقدم محام مصري ببلاغ للنائب العام في بلاده المستشار عبدالمجيد محمود ضد كل من المطربة اللبنانية هيفاء وهبي والمخرج المصري خالد يوسف¡ اتهمهما فيه بالتحريض على الفسق والفجور والإساءة إلى المقدسات الدينية وسب الإسلام ومذاهبه وازدرائه. وقال المحامي المعروف بملاحقة المشاهير قضائيا نبيه الوحش أن هيفاء وهبي أو «بيسة» في الفيلم تعرضت لبعض أئمة الفقه بالشتم.
وطالب الوحش في بلاغه بوقف عرض الفيلم لحين الانتهاء من التحقيقات مع مخرجه وبطلته¡ كما طالب بمنعه من التوزيع خارج مصر حتى يتم حذف المشاهد التي اعتبرها مبررا لبلاغه.
وقال المحامي انه «طالب بضبط وإحضار هيفاء وخالد يوسف وتقديمهما لمحاكمة عاجلة»¡ مضيفا ان «العبارات الواردة في الفيلم لا يمكن السكوت عنها أو غض الطرف عنها لأنها إساءة صريحة وواضحة لأئمة الإسلام».
وأوضح أن «الرقابة على المصنفات الفنية في بلاده أمرت بحذف هذه العبارات قبل البدء في عرض الفيلم بدور السينما¡ ولكن المخرج تجاهل تعليمات الرقابة منبها إلى أن المشاهد التي تضمنها بلاغه تم تصويرها في مسجد الحسين بوسط القاهرة واحتوت على عري وجنس الأمر الذي يعد تدنيسا لهذا المكان الطاهر».
وقال انه «طالب بعقاب مخرج الفيلم وبطلته بمواد قانون العقوبات في المواد 269 فقرة أولى مكرر والتي تعاقب على التحريض على الفسق والفجور بالحبس 6 أشهر والمادة 278 التي تعاقب على الفعل العلني الفاضح المخل بالحياء بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو غرامة لا تتجاوز 300 جنيه¡ والمادة 98 فقرة «و» التي تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تتجاوز 5 سنوات أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تتجاوز الألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية».
وكانت الطرق الصوفية في مصر اعترضت في وقت سابق على مشاهد خاصة بهيفاء في الفيلم¡ ورأوا أنها مسيئة إساءة بالغة اليهم¡ وطالبوا بحذفها.