الحديث التلفزيوني
مثل هذا الحديث قد يخلو من حرارة اللقاء المباشر ، وقد لا يعطي الفرصة الكاملة امام الصحفي للتحاور ، وكذلك المتحدث الذي يلجا الى الاجابات القصيرة الا ان هذا النوع من الاحاديث قد يجد الصحفي نفسه مضطرا لعمله ، كان يكون الشخص موضع الحدث او الاهتمام مقيما في مكان بعيد عن مقر الجريدة ، او في دولة اخرى . وهو ايضا يحتاج الى مهارات عالية من الصحفي فهو هنا لا يمر بمرحلة الحديث المختلف ، ويجري في الوقت ضيق ، فلا بد من الاعداد الجيد للاسئلة . واختيار اقلها من حيث عدد الكلمات واكثرها وضوحا وعلاقة وارتباطا بموضوع الحديث او الحدق . كما يتطلب اجراء هذا النوع من الحوارات معرفه الشخص المتحدث المباشر والتاكد من شخصيته ، و ان تكون الاسئلة مكتوبة في ورقة امام الصحفي حتى لا يتوقف لتذكر السؤال لان أي لحظة صمت من الصحفي يقابلها برود وفتور من جانب المتحدث ، وقد يعتمد انه انهى حواره فيغلق الهاتف وتضيع فرصة استكمال الحوار . وعندما تبدا هذا النوع من الحوارات لابد ان تذكر اسمك واسم الجردية التي تعمل بها في بداية المكالمة ، لان ذلك يعطي انطباعا هاما لدى المتحدث ، فاسم الجريدة يكون في في الغالب هو المفتاح الذي يجعل المتحدث مستعدا للحوار لثقته فيها او اتصافها كما انه من الفروض ان تذكر في البداية موضوع الحوار والهدف منه . وهذا النوع من الاحاديث يكتب الهرم المقلوب لان الهدف منه في معظم الاحوال هو الحصول على اخبار ومعلومات جديدة او رلي في قضية معينة ، وهو حديث قصير في معظم الاحيان .
حكمت البياتي
حقوقي واعلامي