اتعبني كثيرا هذا البرود,, لا ادري ماذا افعل ولأول مرة في حياتي لا اعرف كيف أتصرف وأنا الذي كنت أتصور نفسي تلميذ بل استاذ مدرسة الحب وساكن حيه الجميل الهادئ واعرف جميع حواريه وأحيائه جيدا,, امشي في دروبه مغمض العينين لكني الآن تهت وأتعبني السير مع هذه الفتاة الباردة.. إني لا أرى نهاية لهذا الطريق الذي تسير فيه , يا الهي كيف أتصرف, لكن لابد من وجود حل فلا يأس مع الحياة, لن أيأس وسأحاول وأحاول و إن كان الثمن حياتي فروحي فداها وقد قررت الاعتكاف عليها , إن قلبي لم ولن يكون يوما لأكثر من واحدة فانا لا اعرف اللعب على الحبال ,, هذا أنا ,, لا أريد سواها ولن أوافق على أن تشاركها أي فتاة أخرى قلبي الصغير بحجمه, الكبير بحنانه وعواطفه ,, يسع الكون كله إلا انه يأبى أن يجمع فتاتين في آن واحد,, أصبحت ملكها الآن ولا استطيع الحراك دون إذن منها,, لا تعتبروا كلامي هذا ضعفا,, لا بل صدقا ووفاءً لهذا الحب الصادق الذي لا أريد منه سوى الحب والدفئ والرومانسية والحنان,, أريد أن اجعل من نفسي أباً لها,, أغرقها حنانا ,أساعدها بحمل ما القي على كاهلها, بتحقيق ما تنوي تحقيقه من هذه الدنيا الظالمة القاسية عليها, أقاسمها الحزن والفرح, أشاركها حياتي,, اهديها حتى عيوني لمجرد راحتها, راحتها هي راحتي, لمسة من يديها الحنونة الملساء تنسيني كل العناء, كلمة من شفاهها الرقيقة تخدرني, نظرات عينيها تأخذني لعالم ثاني اشعر فيه بالاطمئنان وبنفس الوقت أخشاه.. اشعر كأنه بحر عميق غامض المعاني فما زال هنالك الكثير لاكتشفه خصوصا وأنها ترفض البوح.
إني أتحدى نفسي في هذه المعركة التي لا تهمني نتائجها ولا يهمني أن خرجت من الحب حيا أم ميتا لأنها تستحق المراهنة عليها ولو بروحي, فهي أغلى من الروح أو بالأحرى هي روحي نفسها, كلي لها.. كلي لها
إني أتحدى نفسي في هذه المعركة التي لا تهمني نتائجها ولا يهمني أن خرجت من الحب حيا أم ميتا لأنها تستحق المراهنة عليها ولو بروحي, فهي أغلى من الروح أو بالأحرى هي روحي نفسها, كلي لها.. كلي لها