بلا عنــــــــــــــــــــوان

حبيبتي لِمَ لا تـَبتسمين ؟
لِمَ تشعُرين بالأسى والأحزان
حبيبتي يا أرّق فـَتاة ٍ بالعالم
كفاكِ دُموعا ً .. إرحمي أجمل عينان
نحنُ لم ولن ننسَ بَعضنا
خالدين في عالم النِسيان
أنا راحِلٌ فوداعا ً يا جَميلتي
إنسيني وانسي الأحزان
إنسي القـُبل والكلمات الجَميلة
إنسي الحُبَّ والأحضان
فأنا يا حبيبتي رَاحل
مسافرٌ إلى حيثُ اللا مكان
إلى حيثُ لا عُنوان
فأنا رَجُلٌ ليس لديه عُنوان
عُنوانُهُ السابق تِلالُ نهديكِ
و واحاتُ شفتيكِ
وسُهولُ ثغركِ
و راحاتُ يديكِ
فلكم سافرتُ عَبر جَسدكِ الجَميل
وكم بِهِما حققتُ المُستحيل
أعظمُ بُطولاتي
كانت على ارضِ جَسدكِ الناعِم الجميل
كان عُنواني الدائِم عليه
وخُيولي أروضُها عليه
وسُفني ترسو على شاطِئَيه
زرعتُ فيهِ تمرا ً وتين
رششتُ عليهِ مِن عِطر الياسمين
وها أنا الآن أغادره فارغ اليدين
إلى حيثُ لا عُنوان
أنا رجُلٌ بلا عنوان
فخارج خارطة جسدكِ يا حبيبتي
ليس هنالك عُنوان



حكمت البياتي