نفى أحمد عبد الفتاح، كاتب سيناريو فيلم "عمر وسلمى 2", الذي يقوم ببطولته المطرب تامر حسني والفنانة مي عز الدين، الاتهامات الموجهة للفيلم بأن بعض مشاهده مسروقة من الفيلم الأمريكي "9 شهور" الذي قام ببطولته روبي ويليامز.
واعتبر البعض أن المشهد الأول بالفيلم نسخة من مشهد الولادة في فيلم "9 شهور"، غير أن أحمد عبد الفتاح رفض الربط بين المشهدين، وقال لم أشاهد "9 شهور" ولا أعرف حتى قصته، ولو كنت شاهدته لاعترفت بالاقتباس وبأن ثمة مشهدا أعجبني في فيلم أجنبي ونفذته بطريقتي.
وأضاف لكني بالفعل لا أعرف شيئا عن ذلك الفيلم، وما قصدته هو أن يظهر تامر في مأزق بسبب ولادة زوجته وبسبب رغبته في عدم إنجاب بنات.
وردا على سؤال حول موقفه من تمسك تامر حسني بكتابة اسمه على أفيش الفيلم، باعتباره صاحب الفكرة، قال إن تامر صاحب فكرة "عمر وسلمى" منذ البداية، ومن حقّه أن يكتب اسمه عليها سواء كانت فكرة جديدة، أو قديمة ومكررة، بالإضافة إلى أن تامر أضاف كثيرا من الأفيهات على السيناريو أثناء العمل، والاتفاق من البداية كان على أن يُكتب اسمه على الأفيش.
وقلل سيناريست "عمر وسلمى 2" من أهمية الاتهامات التي وجهت إلى الفيلم المتعلقة بأن قصته مكررة، وقال لم أدَّعِ أنني أقدّم فكرة جديدة أو "تيمة" غير مكررة، فأنا أعرف جيدا أن قصة الفيلم نوقشت في الأفلام كلها التي تعتمد على مشاكل الزواج.
اعتراف بتكرار القصة
ولفت إلى أنه كان مضطرا لتنفيذ تلك القصة، لأنه مرتبط بالجزء الأول من الفيلم بشخصياته الثابتة، لذا كان عليه التفكير في قضية تناسبهم وتتوافق مع نهاية هذا الجزء، التي تكللت بالزواج، موضحا أن نهاية الجزء الأول هي التي أوحت له بالجزء الثاني، خاصة بعد ارتفاع نسبة الطلاق بين حديثي الزواج، وهي مشكلة جيل كامل وليس عمر وسلمى فحسب.
واعترف عبد الفتاح بوجود إفيهات مكررة بالفيلم، غير أنه عاد وقال لكني قصدت ذلك لأربط بين شخصيات الجزء الأول والثاني، فتامر حسني كان يكرر "إفيهات" والده عزت أبو عوف، والذي بدوره كان يكرر إفيهاته التي ذكرها في الجزء الأول، وهذا ليس عيبا في تصوّري؛ لأنه يُشعر المشاهدين بأنهم لم يغادروا منزل عمر وسلمى، بعد انتهاء الجزء الأول، بل انتقلوا معهما إلى منزل الزوجية.
وحول اتهامه بتقليص مساحة دور مي عز الدين بالفيلم مقارنة بالجزء الأول، أوضح أن الجزء الأول كان لسلمى عالم خاص بها، أما في الجزء الثاني فقد دخلت عالم عمر، وأصبحت جزءا منه، فكان منطقيا أن تتضاءل مساحة دورها.
ودافع كاتب السيناريو عن تقسيم الفيلم إلى نصفين، الأول كوميدي والآخر رومانسي، وقال هذا الانقسام لم يكن مقصودا، لكنه طبيعي في أي فيلم كوميدي، إذ يمتلئ الجزء الأول بالإفيهات، حتى تبدأ المشكلة في الظهور بوضوح وتصل إلى الذروة ثم يأتي الحل. ومن المنطقي أن يغلب الجانب الرومانسي في الجزء الأخير وهذا ما حدث.
وفيما يتعلق بتحقيَق الجزء الثاني إيرادات أعلى من الجزء الأول، قال برجع السبب إلى ملك وليلى، ابنتي الفنان أحمد زاهر اللتين شاركتا في هذا الجزء، بسبب تلقائيتهما، وقد أكسبا الفيلم شريحة جديدة من الجمهور.